بغض النظر عن وجهة النظر تجاه استخدام التكنولوجيا في التعليم، فإنّ هناك تحدّيات تواجه هذا الاستخدام، ومن هذه التحدّيات بحسب تقرير خاص أعده مركز التعليم الرقمي في كاليفورنيا، وذلك في إصدار خاص نشره على موقعه الإلكتروني بعنوان (منهاج المستقبل: كيف يؤثر المحتوى الرقمي في تغيير التعليم):
معلومات كثيرة غير موضحة
حيث هناك طرح للعديد من البرامج والتقنيات، ولكن من دون توضيح للمعلم حول آلية استخدام هذه التقنيات أو البرامج الجديدة.
المحتوى الرقمي غير مرتب ومصنف
يمضي العديد من أعضاء هيئة التدريس وقتاً طويلاً في البحث عن مصادر تعلمية إلكترونية. لذلك من الضروري وجود مكان يتم تجميع هذه المصادر فيه، سواء كانت مجانية، أو معروضة للبيع بشكل تجاري.
حقوق الملكية
في حال وجد المدرّس مادة تعليمية على الانترنت، ما هي إمكانية استخدام هذه المادة؟ هل لها حقوق ملكية؟ هل يجوز له استخدامها دون إذن مسبق من صاحبها؟ هناك العديد من المعلمين لا يستخدمون أية مادة تعليمية من الانترنت إلا بعد الحصول على إذن من صاحبها أو دفع مبلغ مقابلها، وذلك تجنباً لأية مشاكل قانونية قد تنشأ عن ذلك.
الخصوصية والأمان
يوجد تخوف عند وضع بيانات الطلبة على الانترنت بأن يتم استخدام هذه البيانات من قبل الشركات التجارية الكبيرة في التسويق لمنتجاتها. وهذا ما دفع بعض الولايات الأمريكية من استحداث قوانين لحماية بيانات الطلبة في بعض المساقات التي يتم فيها وضع بيانات الطالب على الانترنت.
فحص المحتوى
من يقوم بفحص المحتوى الذي يضعه المعلم او الطالب على الانترنت؟ من يدقق هذه المعلومات؟ هذه ما زالت من القضايا الهامة في عالم الانترنت المفتوح للجميع! إلا أنها يمكن أن تُحل جزئيا من خلال إعدادات على بعض المواقع والمنتديات التي يتم نشر المواد التعليمية عليها، بحيث لا يتم المصادقة على نشر الموضوع إلا بعد مراجعته من قبل إدارة الموقع الإلكتروني، وهنا يأتي دور المدرسة في تشكيل إدارة للموقع من ذوي الكفاءات التي يوثق في علمها.
البنية التحتية فيما يخص شبكة الانترنت
ما زالت هذه القضية عقبة –حتى في الدول المتطور-حيث أن عدم وجود شبكة انترنت قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلبة في نفس الوقت، وبنشاطات مختلفة (رفع ملفات Upload وتنزيلها Download)، يؤثر بشكل سلبي على إمكانية استخدام مواقع انترنت للتواصل بين الطلبة والمعلمين.
إيجاد التمويل
في بعض المؤسسات التعليمية التي تسعى إلى توفير أجهزة لوحية للطلاب، وأجهزة كمبيوتر للمختبرات، فإن التمويل يكون تحدياً أمام هذه المؤسسة.
الفجوة الرقمية
تقسم هذه الفجوات إلى ثلاثة أقسام:
- فجوة الوصول : ويقصد بها، عدم إمكانية وصول بعض الطلبة إلى شبكة الانترنت سواء في المدرسة أو المنزل بشكل متساوٍ.
- فجوة المشاركة : وهي تخصّ بعض المدرسين الذين لا زالوا لا يفضلون أو لا يعرفون طريقة المشاركة والتواصل الإلكتروني مع طلابهم.
- فجوة الاستخدام : ويقصد بها، الفرق الموجود بين بعض المدارس في طريقة توظيف التكنولوجيا واستخدامها، فهناك مدارس تستخدم التكنولوجيا بطريقة سطحية جداً، حيث تكون مجرد تزويد الطلبة بمهارات معينة، والبعض الآخر يستخدم التكنولوجيا بطريقة متقدمة لحل المسائل المعقدة، وهذا يرجع بحسب التقرير، إلى اهتمام المسؤولين في المدرسة ورؤيتهم حول استخدام التكنولوجيا وليس إلى مستوى التمويل المقدم للمدرسة