تتردد كلمة " الأمن السيبراني " كثيرًا، محتلة العناوين الرئيسية في الأخبار، والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنتديات تكنولوجيا المعلومات، وما إلى ذلك؛ ومع ذلك هل تساءلت يومًا: ما هو الأمن السيبراني؟
لذا، سوف نُحدثك عن أهمية الأمن السيبراني خلال نقاط رئيسية وهي:
1 - ما هو الأمن السيبراني والذي يُطلق عليه أيضًا أمن المعلومات أو أمن الحاسوب؟
هو فرع من فروع التكنولوجيا، هدفه حماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، التي تستهدف المعلومات الحساسة أو تتلفها، أو تغيرها، لابتزاز المستخدمين للحصول على الأموال أو لأهداف سياسية أو تجارية.
يلعب الأمن السيبراني دورًا مهمًا للغاية في الوقاية من مثل هذه التهديدات الأمنية، لذا أصبحت الشركات أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا من أي وقت مضى ولا يبدو أن هذا الاتجاه يتوقف، ويبدو أن هذا الاعتماد التكنولوجي سيستمر في التطور على المدى الطويل.
تستخدم كل مؤسسة تقريبًا في الوقت الحاضر خدمات التخزين السحابية مثل Dropbox أو Google Drive، لتخزين بياناتها السرية ومعلوماتها الحساسة، وإذا لم يتم اتخاذ تدابير أمنية مناسبة عبر الإنترنت يمكن بسهولة استغلال هذه البيانات الموجودة على الإنترنت من قِبل مجرمي الإنترنت.
2 - لماذا يُعد الأمن السيبراني مهمًا للشركات اليوم؟
غالبًا ما تتعامل بعض المؤسسات مع أمان بياناتها على محمل الجد، ونتيجة لذلك تقع ضحية للهجمات السيبرانية. في الواقع لا تزال شركاتنا غير محصنة ضد هذه الهجمات الإلكترونية المتطورة. ولكن بفضل هذه المعايير التكنولوجية سريعة التطور اليوم، أصبح الأمن السيبراني أولوية لكل مؤسسة في جميع أنحاء العالم.
3 - هل تعتقد أنك آمن على الإنترنت؟
إنها مسألة خطيرة تتعلق بكيفية تشكل الهجمات الإلكترونية من أجل البقاء متقدمًة بخطوة على التطور التكنولوجي.
التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية والخداع الإلكتروني هي بعض الهجمات الإلكترونية الشائعة ولكنها شديدة الخطورة، والتي تم تصميمها بدافع الوصول إلى البيانات الحساسة للمستخدم واستغلالها وابتزاز الأموال منها.
- فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لفهم سبب أهمية الأمن السيبراني للشركات:
1 - ظهور الجرائم الإلكترونية
سواء كانت شركة كبيرة أو صغيرة الحجم لا يستثني المتسللون ومجرمو الإنترنت أحدًا، بدلًا من ذلك يبحثون عن فرص لاستغلال البيانات والحصول على الأموال من هذه الشركات.
على مدار العام الماضي 2020 زاد متوسط تكلفة الجرائم الإلكترونية المنظمة بنسبة 23٪ مقارنة بعام 2019، كما ارتفع متوسط عدد الخروقات الأمنية بشكل كبير ووصل الآن إلى 3.86 مليون دولار، ومع تطور التكنولوجيا التي تتصدى للهجمات الإلكترونية طور مجرمو الإنترنت محاولاتهم لنشر الهجمات الإلكترونية مع تطور التكنولوجيا.
2 - نمو أجهزة إنترنت الأشياء
مع مهمة إنشاء مدن ذكية بأجهزة ذكية ازداد اعتمادنا أيضًا على توصيل كل شيء بالإنترنت.
لم يؤد إدخال تقنية إنترنت الأشياء إلى تبسيط مهامنا وتسريعها فحسب، بل أدى أيضًا إلى صنع فجوة من الثغرات الأمنية الجديدة التي يمكن للمتسللين استغلالها.
وبغض النظر عن مدى الإجراءات الأمنية المتقدمة التي نتخذها سيظل مجرمو الإنترنت دائمًا متقدمين بخطوة لمحاولة ارتكاب الجرائم الإلكترونية.
وإذا لم تتم إدارة هذه الأجهزة المتصلة بالإنترنت بشكل صحيح فيمكنها توفير بوابة للأعمال للمتسللين أو مجرمي الإنترنت!
3 - جسر إلى الأمان
لطالما كانت الموارد البشرية وموارد تكنولوجيا المعلومات من أهم جوانب أي منظمة، وبغض النظر عن اعتمادهم على بعضهم البعض كانت هناك دائمًا فجوة أمنية بين كلا الجانبين، ولسد هذه الفجوة؛ من المهم تزويد الأفراد العاملين في مؤسسة بالتدريب المناسب للتوعية بالأمن السيبراني.
ويُعد تدريب الموظفين ضروريًا لسد الفجوة في مهارات الأمن السيبراني وصنع ثقافة عمل مرنة عبر الإنترنت في المنظمة.
4 - تكلفة المخاطر السيبرانية
لا تتضاعف الهجمات الإلكترونية اليوم في الأرقام فحسب بل تتضاعف أيضًا في تكلفة الضرر الناتج؛ يمكن أن تكون هذه الهجمات الإلكترونية مكلفة للغاية على أي منظمة لتحملها إذا لم تتخذ تدابير أمنية مناسبة.
ومن المتوقع أن تكلف الجريمة السيبرانية العالم 10.5 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2025، مع وجود المزيد من البنى التحتية للأعمال المترابطة.
ولا يقتصر الأمر على الضرر المالي، ولكن أيضًا سمعة الشركة إلى جانب فقدان ثقة العملاء في الأعمال التجارية.
6 - أمن البيانات
عندما يتعلق الأمر بأمن البيانات يمكن أن نرى بوضوح كيف تشعر المؤسسات براحة عالية في الاحتفاظ بمعلوماتها على الإنترنت. ومع العدد المثير للقلق لانتهاكات البيانات وتسريبات المعلومات التي تتصدر عناوين الأخبار كل يوم تقريبًا، يمكن ملاحظة مدى ضعف البيانات المتبقية عبر الإنترنت.
علاوة على ذلك لا تترك نواقل الهجوم السيبراني، مثل برامج الفدية والتصيد الاحتيالي والخداع الإلكتروني وخطر الوسائط القابلة للإزالة وما إلى ذلك، أي مجال لاستغلال البيانات ونشر أي بيانات ضعيفة.
يعتبر تنفيذ حلول الأمن السيبراني الصحيحة أمرًا ضروريًا لتجنب أي مخاطر إلكترونية مستقبلية تتعلق بالبيانات الحساسة للمؤسسة.
4 - كيف تحمي مؤسستك عبر الإنترنت في عام 2021؟
هل أنت هنا للبحث عن أفضل نظام دفاعي لمؤسستك لمكافحة الهجمات الإلكترونية؟ حسنًا الشيء الوحيد المهم بالنسبة لمؤسستك في عام 2021 هو وجود نظام قوي للأمن السيبراني جنبًا إلى جنب أفضل ممارسات الدفاع السيبراني لتقليل موقف التهديد السيبراني لمؤسستك.
والاعتماد فقط على برامج مكافحة الفيروسات لن يمنع مجرمي الإنترنت من الوصول إلى عملك، لكن تثقيف الموظفين في اتخاذ خيارات دفاعية ذكية عبر الإنترنت يمكن أن يقلل بالتأكيد من فرص المخاطر السيبرانية.
علاوة على ذلك لا يتطلب الأمر متخصصًا لتعليم الموظفين آلية الدفاع السيبراني والوعي بالأمن السيبراني، فهناك أدوات قائمة على التكنولوجيا المتقدمة متاحة اليوم لمساعدة الموظفين وإرشادهم في التعرف على التهديدات السيبرانية ومكافحتها قبل أن يتسللوا إلى الشبكات والأنظمة.
يسعى مهاجمو الويب والشبكات باستمرار إلى تقويض نظام أمان البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للشركة اليوم، بهدف سرقة البيانات السرية، ما يجعل بقاء الشركات آمنة عبر الإنترنت أكثر صعوبة.
لذا، يتعين على المؤسسات الاستعداد للتدابير الأمنية المشددة وأفضل حلول الأمن السيبراني، مثل أدوات تقييم المخاطر الأمنية ومكافحة التصيد وأدوات مراقبة الاحتيال للبحث عن نقاط الضعف وتتبع علامتك التجارية عبر الإنترنت.